أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن دولة قطر تحتفظ بسياسة حسن الجوار مع جميع الدول، مشدداً في الوقت ذاته على إدانة بلاده "بأشد العبارات" لهجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة "العديد" الجوية.
وقال آل ثاني، في تصريحات تابعتها وكالة النبأ: "بحثنا مع رئيس الوزراء اللبناني الحاجات الطارئة للبنان في مجال الطاقة، وإمكانية تقديم الدعم، إلى جانب جهود إعادة الإعمار وتطورات الأوضاع الإقليمية".
وأضاف: "الهجوم على دولة قطر من قبل إيران تصرف غير مقبول، وقد فوجئنا باستهداف قاعدة العديد"، مشيداً بـ"دور القوات المسلحة القطرية التي تمكنت من التصدي للهجوم بكفاءة عالية".
وأوضح الوزير، أن "الدفاعات الجوية القطرية أسقطت جميع الصواريخ باستثناء صاروخ واحد سقط في منطقة خالية"، مشيراً إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث الهجوم".
كما ثمّن آل ثاني تضامن الدول الشقيقة مع بلاده، وأعلن عن "عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم في الدوحة، لبحث تداعيات التصعيد الإقليمي".
وعن الموقف القطري من التصعيد في المنطقة، أكد آل ثاني أن "التصرفات غير المسؤولة لإسرائيل لا تولّد سوى مزيد من عدم الاستقرار"، مشدداً على ضرورة "الوصول إلى منطقة آمنة خالية من أي أسلحة نووية، باتفاق يضمن أمن الجميع ومصالحهم".
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده "ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية رداً على الهجوم الإيراني"، لافتاً إلى أن "ما يحدث اليوم في المنطقة هو امتداد مباشر للعدوان الغاشم على قطاع غزة"، مضيفاً: "نواصل جهودنا، بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهدفنا إنهاء الحرب ورفع الظلم عن أشقائنا الفلسطينيين".
وفي السياق ذاته، أعرب عن إدانة قطر "لاستمرار الانتهاكات الصهيونية لسيادة لبنان"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى "القيام بدوره في كبح جماح التصعيد الإقليمي".
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الدعم الذي تقدمه قطر للبنان، مؤكداً استمرار المشاورات "للتوصل إلى تفاهم في مجال دعم قطاع الطاقة".
وأضاف سلام: "أطلعت القيادة القطرية على جهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، ولا سيما إصلاح القضاء وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها"، مشيراً إلى أن "الاستقرار في لبنان لا يمكن تحقيقه إلا بانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة، لا سيما النقاط الخمس الحدودية".
وشدد سلام على أن "العدوان الصهيوني على إيران يمثل انتهاكاً صريحاً للسيادة والقانون الدولي"، مؤكداً في ختام تصريحه "سعي لبنان إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية".
م.ال
اضف تعليق